في الخامس من أكتوبر 2011، وقرابة الساعة الثالثة ظهراً بتوقيت كاليفورنيا (منتصف الليل بتوقيت الشرق الأوسط)، توفي جوبز بمنزله في بالو ألتو، عن 56 عاماً، بعد ستة أسابيع من تقديمه استقالته كمدير تنفيذي لأبل. نسخة من شهادة وفاته حددّت سبب الوفاة بأنه كان توقف التنفس ما سبب مفارقة جوبز للحياة بشكل فوري، و"ورم البنكرياسالهرموني العصبي المنتشر" كسبب تابع. أعلنت شركة "آبل" عن خبر الوفاة، وقالت أن رئيسها الراحل الذي كان "نابغة رؤيوياً ومبدعاً قد رحل بعد صراع طويل مع المرض".[17][18]
آبل 1[]
انطلق جوبز ووزنياك في طريقهم لتطوير جهازهم الجديد فبعد أبل 1 سعياً من أجل إنتاج كمبيوتر أخر أكثر تعقيدًا ولكن أسهل في الاستخدام، وقد جذب نجاحهم أعين المستثمرين ففي عام 1977 قرر الرئيس التنفيذي السابق لشركة أنتل مايك ماركولا الاستثمار في آبل وأصبح رئيس مجلس إداراتها بالإضافة لعدد من المستثمرين الآخرين، جاء أبل 2 بعد ذلك ليشهد انطلاقة قوية في مجال الكمبيوتر الشخصي ويكتسح السوق الأمريكي بما يتضمنه من تكنولوجيا متقدمة وبرامج عالية الجودة، تمكن جوبز من تسويق منتجه الجديد فباع مئات الأجهزة ولكن لم يتمكن لوزنياك من الاستمرار في تحقيق حلمه حيث تعرض لحادث طائرة، خرج منه بإصابات بالغة لم يتمكن من الاستمرار بسببها فقرر التفرغ لحياته ومشاريعه الاجتماعية وتدريس الكمبيوتر في مكتبه بكاليفورنيا.
الخلاف]
بدأت الشركة تكبر لتحقق القفزة الكبرى سنة 1984 حين قدم جوبز نظام ماكنتوش، الذي كان أول نظام تشغيل ناجح بواجهة رسومية وفأرة, كانت فكرة الفأرة مع حجم الجهاز الصغير وواجهته الرسومية أمراً مدهشاً أيامها، فحقق هذا الجهاز نجاحاً وانتشاراً غير مسبوق في مواجهة إنتل وميكروسوفت، لكن لم يكد يمضي عام على هذا الإنجاز حتى نشبت خلافات وصراعات داخلية عنيفة,[33] واستقال جوبز بعد طرده وترك الشركة في 1985 إثر هذه الخلافات الداخلية على السلطة,[14] وأسس شركة (نكست) لأجهزة الكمبيوتر وبعد فترة تداعت مجموعة آبل إلى أن عاد إلى قيادتها في 1997.[34]
قام جون سكولي بفصل جوبز من شركة آبل الذي يرجع له الفضل في تأسيسها وقام ببيع كامل حصته بها،[14] كان ذلك أصعب شيء حدث لجوبز لكنه كما قال كان هذا أفضل شيء حدث له، حيث دفع ذلك جوبز لإنشاء شركة جديدة هي نكست ستيب وشارك في تمويل هذه الشركة الجديدة كبار رجال الأعمال والتكنولوجيا مثل الملياردير روس بيرو, وفي عام 1989 قام جوبز بإنتاج أول كمبيوتر يحمل اسم نكست والذي على الرغم من تفوقه التقني إلا أنه لم يكتب له النجاح تجاريًا نظرًا لارتفاع سعره.[14] واهتم جوبز في هذه الحقبة بمنصات العمل ذات الإمكانيات المتطورة بدلاً من أجهزة الكومبيوتر الشخصية، ووضع من خلالها نظام برمجيات أوبجيكت أورنتيد الذي كان الأساس لنظام تشغيل ماك الحديث.[33]
ازداد اهتمام جوبز في هذه الفترة بأناقة التصميم التي كانت ثورية، انتقل جوبز بعدها لمرحلة جديدة في العام 1986 حين قام بشراء قسم رسوميات الكومبيوتر في شركة لوكاس فيلم ليحولها إلى شركة بكسار، والتي أصبحت بعد ذلك أحد أكبر شركات إنتاج أفلام الكارتون ثلاثية الأبعاد، لتقدم للعالم أكثر الأفلام نجاحاً في تاريخ هذه الصناعة.[33] تعرض مصنع جوبز الجديد المسمى نكست للخسائر المتتالية مما جعله يغلقه في فبراير 1993، وتوقف عن تصنيع الكمبيوترات مكتفياً بالبرامج.[14] وتداعت شركة آبل إلى أن عاد إلى قيادتها في 1997, ومذاك سطع نجم التفاحة المقضومة الرسم الذي تتخذه آبل شعاراً لها، مع إطلاق الشركة منتجات اكتسحت الأسواق من جهاز كومبيوتر ماكينتوش في 1998 إلى جهاز آي باد اللوحي في 2010 مروراً بجهاز الموسيقى الجوال آي بود (2001) والهاتف المتعدد الوظائف آي فون (2007).[14]
أبل 2[]
كان جهاز آبل 2 مختلفا عن بقية الأجهزة المتداولة في تلك الفترة، حيث كان يأتي مكتملاً من دون الحاجة إلى تجميع أجزائه المختلفة, وحقق الجهاز الجديد نجاحاً فورياً وشكل بداية عهد الكمبيوتر الشخصي وحقق مبيعات بأكثر من ستة ملايين وحدة قبل إيقاف إنتاجه عام 1993.[34]
عالم الكرتون[]
مرحلة ثانية انتقل إليها جوبز حيث قرر اختراق عالم الكرتون ولم يبتعد كثيراً عن التكنولوجيا في ذلك بل وظفها من أجل إضافة المزيد من الإبهار والروعة عليها، ففي عام 1986 م قام بشراء أستديو للرسوم المتحركة من جورج لوكاس ودفع في هذه الصفقة 10 مليون دولار فأصبح الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لها وقام بالإبداع في هذا المجال الجديد فدمج الرسوم المتحركة مع تكنولوجيا الكمبيوتر الحديثة، وحقق الكثير من النجاح ففازت شركة بيكسار عام 1988 م بجائزة الاوسكار عن فيلمها القصير تين توي (Tin Toy) المنفذ بالكامل على الكمبيوتر.
وجاء جوبز بتكنولوجيته لينقل الرسوم المتحركة من الشكل التقليدي إلى شكل جديد ليحقق المزيد من الإبهار، وتوالت الأعمال التي أنتجتها بيكسار ووالت ديزني فأصدرت فيلم حكاية لعبة عام 1995 والذي حقق إيرادات ضخمة، وبعده حياة حشرة، حكاية لعبة 2، شركة المرعبين المحدودة، البحث عن نيمو، الخارقون وغيرها العديد من الأفلام المميزة. تألقت شركة بيكسار وازدهرت بأفلامها المميزة وطرحت الشركة في اكتتاب في نوفمبر عام 1995 وبيعت أسهمها بـ 22 دولار للسهم صعدت سريعاً إلى 39 دولار، أمتلك جوبز فقط دولار ونصف لكل سهم منها وأصبح ملياردير، كما يمتلك جوبز حصة كبيرة في شركة والت ديزني.
الاستخدام المحمول[]
ستيف جوبز يعرض حاسوبه المحمول.
وكانت النقلة الثانية التي أدخلها جوبز إلى عالم التكنولوجيا وبدأت عام 2000 هي تحويل استخدام أجهزة الكمبيوتر من الاستخدام المكتبي إلى الاستخدام المحمول عن طريق سلسلة من المنتجات التي لاقت رواجاً, وتشتمل هذه السلسلة على أجهزة (آيبود) و(آيفون) و(آي باد) ومتجر (آي تيونز) الموسيقي العملاق ومتجر (أبل ستور) الذي يوفر لمستخدمي (آي فون) تطبيقات هائلة تغطي كل مناحي الحياة.[34]
ابتكارات جوبز[]
جوبز لم يتوقف عند حد معين بل سعى دائمًا من اجل البحث عن الجديد في التكنولوجيا، ومن الابتكارات التي يرجع الفضل فيها لجوبز هو ما قدمه عام 2001 وهو جهاز " الأي بود" أو جهاز الموسيقى المحمول الذي يقوم بتحميل الأغاني من نوع MP3، وحقق هذا المنتج انتشار هائل في جميع الأسواق العالمية، وبفكر جوبز التسويقي المميز تمكن من إقناع معظم شركات الأغاني بمنحه حقوق تسويق أغانيها على الإنترنت، واستكمالاً لابتكاراته قدم جوبز برنامج
أي تونز وهو برنامج موسيقي رقمي يبيع الأغاني ويحملها على الأي بود عبر الإنترنت.
بعد عودة جوبز بقوة إلى شركة أبل عام 1996 بعدما اشترت شركة نكست، ليبدأ تألق الشركة من جديد عبر تقديم جهاز آيماك المصمم للاستفادة القصوى من الإنترنت, وفي 2001 قدم جوبز في جهاز آيبود بحجمه الصغير وتصميمه الأنيق، ولكن الإنجاز الأهم كان عام 2007 باختراع جهاز آيفون الأنيق والمتطور الذي أحدث انقلابا في عالم الأجهزة النقالة من خلال شاشة اللمس المتطورة التي زود بها, وفي العام 2010 ظهر جهاز الحاسوب اللوحي آيباد ثم آيباد 2.[24] ومن النجاحات التي حققتها الشركة في عهد جوبز، تطوير جهاز مشغل الموسيقى آي بود عام 2001، والهاتف الذكي آي فون عام 2007، ثم الحاسوب اللوحي آي باد عام 2009.[35]
عندما سئل جوبز ذات مرة عن سر الأفكار الخيالية التي تتمتع بها آبل قال "إن من يعمل في الشركة ليسوا فقط مبرمجين بل رسامين وشعراء ومهندسين ينظرون للمنتج من زوايا مختلفة لينتجوا في النهاية ما ترونه أمام أعينكم". ومن كلام جوبز السابق يظهر لنا السر وراء هذا النجاح المبهر الذي وصل إليه ووصلت إليه شركته "أبل".
أبل صعودًا وهبوطًا[]
ستيف جوبز في مؤتمر (ماك وورلد) 2005 في سان فرانسيسكو.
في عام 1982 سعى جوبز من اجل إقناع جون سكولي من شركة "بيبسي" ليكون المدير التنفيذي لآبل وتم طرح جهاز جديد في السوق باسم "ليزا" وعلى الرغم من التقنية العالية لهذا الجهاز إلا أنه عانى من الفشل نظراً لسعره المرتفع، عقب ذلك سارع جوبز من أجل تطوير جهاز "ليزا" فتم استخدام نفس التكنولوجيا ولكن بصورة أبسط وجاء عام 1984 ليشهد انطلاقة أول كمبيوتر "ماكنتوش" والذي غزا السوق بقوة وحقق الكثير من النجاح.
صعدت أسهم آبل سريعًا إلى القمة ففي عام 1980 وبعد طرحها لأسهمها في اكتتاب عام أولي بسعر 22 دولار للسهم قفزت لتصبح 29 دولار وأصبحت قيمة آبل السوقية تقدر بـ 1.2 مليار دولار، وكان جوبز مساهم رئيسي بالشركة بحصة تقدر بـ 15% من الأسهم. وقاد جوبز شركة آبل للتربع على المركز الأول على قائمة الشركات العالمية الخمسين الأكثر ابتكاراً في العالم ثلاث مرات، وحصلت على جائزة بزنس ويك العالمية، كما شهد أخر تقرير مالي للشركة أثناء ولايته أرقام قياسية غير مسبوقة.[36]
ويعود الفضل إلى جوبز في اختراع فأرة الحاسوب في بدايات ظهور الكمبيوتر الشخصي، ومؤخرا اخترع الشاشات التي تعمل باللمس وأجهزة الكمبيوتر اللوحية, تلك النجاحات جعلت أبل في الفترة الأخيرة تتخطى شركة إكسون موبيل كأعلى شركات العالم من حيث القيمة رأس المال السوقي يزيد على 375 مليار دولار,[37] حيث تبلغ القيمة السوقية للشركة 346 مليار دولار, وأصبحت الشركة بعلامتها الشهيرة التفاحة مؤقتا أغلى شركة في العالم في بداية أغسطس متقدمة على أكسون موبيل في بورصة نيويورك، قبل أن تعود مجددا إلى المرتبة الثانية.[32]
- متاجر أبل
سعى جوبز من أجل افتتاح سلسلة متاجر لبيع منتجات آبل وعلى الرغم من التخوف من فتح محلات لتسويق منتجات الشركات نظرًا لكون المتاجر من هذا النوع لا تجني أرباح وتشتت الذهن عن التركيز في تنمية العمل، إلا أن جاءت محلات آبل عبارة عن متحف يضم ما صنعته آبل، كما حرص جوبز على أن ينال كل مشتري قدر كبير من الرفاهية والتميز أثناء وبعد الشراء، وكان من المعتاد في سوق الكمبيوتر الأمريكية أن يقوم العميل بطلب الجهاز أو ما يود شراءه ثم يصل إليه بعدها بفترة مثل ما كان متبع في شركة دل، إلا أن جوبز قرر تغيير ذلك أيضًا وأن يأخذ العميل طلبه مجرد أن يطلبه وقال في ذلك: عندما أشتري شيئا وأعود به إلى أولادي في البيت فإني أريد أن أحصل أنا بنفسي على نظرة الفرحة على وجوه أولادي لا عامل التسليم"، ونجحت محلات آبل في تسويق منتجاتها وزيادة مبيعاتها وتحقيق أرباح استثنائية.
ما زال الارتباط الوثيق بين أسعار أسهم آبل واستقرار مجتمع مستخدميها يرتبط إلى درجة زائدة عن الحد بصحة رئيسها, ففور أن أعلنت آبل أن ستيف جوبز لن يلقي خطاب الافتتاح خلال MacWorld 2009 حتى سرت الشائعات عن صحته حتى وصفه البعض بأنه بات على فراش الموت وسرعان ما تأثر استقرار وضع الشركة إعلامياً واقتصادياً. ستيف جوبز صرح في خطاب له وجهه إلى مجتمع محبي آبل وعملائها وبما وصفه بالأمر الشخصي للغاية بأن صحته لا تزال بخير.[38]
استمر جوبز في سعيه من أجل التطور وابتكار التكنولوجيا، فأنتجت الشركة آبل 3 ولكن لم يكتب له النجاح فتم استعادة الكمية الأولى منه من السوق، بسبب بعض العيوب التقنية به. وبما أن لكل تكنولوجيا منافسيها قامت شركة "IBM " بإنتاج الكمبيوتر الشخصي وبالفعل أصبحت بمنتجها منافس قوي لشركة جوبز، والذي قام بدوره بشن حملة شرسة من أجل المحافظة على موقعه في سوق التكنولوجيا.
سيتف جوبز عارضاً الآيباد في ماكورلد, تدعم شاشته اللمس المتعدد ويقوم بتشغيل عدة أنواع من الوسائط من ضمنها الصحف، المجلات، الكتب الرقمية، الكتب النصية، الفيديو، الموسيقى والألعاب وجميع برامج آي فون, يوجد نسختان من الجهاز نسخة تحتوي على جيل ثالث وواي فاي وأخرى تحوي واي فاي فقط, تم إصداره في أبريل 2010.
- آي باد والآي فون
الشعار الثاني في تاريخ شركة آبل.
قدم جوبز في 2001 جهاز آي بود الذي أثار ضجة كبيرة حينها بحجمه الصغير وتصميمه الأنيق، فضلاً عن أنه ميز شركة آبل من الدخول في مقارنة ومنافسة مع شركات الكومبيوتر الأخرى، وتقوم آبل بتثبيت أقدامها في عالم.[33] بدأت الإثارة الحقيقية بعدها في عام 2007 حين أعادت آبل اختراع الهاتف الجوال باختراعها جهاز آي فون، جهاز بسيط أنيق ومتطور كانت هذه هي المعادلة السحرية التي يطبقها جوبز في كل منتجاته، والتي ظهرت جلية في جهاز آيفون، ثم ظهر بعدها جهاز آي باد في 2010، ليفتح عالماً جديداً هو عالم أجهزة الكومبيوتر اللوحية التي عانت فيه شركات كثيرة لسنوات دون الوصول لأي نتيجة مقنعة.[33] في حين أكد رؤساء شركات صناعة الهواتف النقالة أن عملائهم لا يريدون هواتف ذات شاشات عاملة باللمس وحين تعلل المهندسين بأن الشاشات العاملة باللمس والتي توفر خاصية اللمس المتعدد لا تجد بطاريات تمدها بالطاقة للعمل لأطول من ساعات جاء ستيف جوبز بالآيفون، ليؤكد كسل الجميع وقصور ما يدعونه.[29]
- سر التفاحة المقضومة
اختار ستيف جوبز التفاحة كرمز لشركته، ويعود ذلك إلى أنه عمل في حقل تفاح في فترة من حياته. في بادئ الأمر قرر جوبز أن يكون شعار الشركة عبارة عن رسم لشجرة تفاح يجلسإسحاق نيوتن في ظلها. لكن بسبب صغر حجم الصورة وعدم وضوح تفاصيلها قرر استبداله بتفاحة مقضومة، ترمز إلى ثمرة المعرفة التي قضمها آدم في الجنة، ملونة بألوان قوس القزحفي إشارة إلى قدرات آبل الشاملة.[33]
بعد رحيله[]
تماسكت أسهم شركة آبل ولم تنهار كما اعتقد الجميع بعد إعلان خبر وفاة ستيف جوبز رئيسها التنفيذي السابق. وقالت التقارير الرقمية بشبكة الإنترنت الراصدة لتحركات البورصة أن سهم آبل لم تفقد سوى 23.0 من قيمتها مع بدء التعاملات المالية بعد مرور ساعات قليلة على وفاة جوبز.[39]
ومن جهة أخرى سجلت حركة المبيعات لسوق أسهم آبل في المطلق، زيادة قدرها 5.1%. وتعكس هذه الأرقام ـ من وجهة نظر المحللين ـ ثقة عريضة من المستثمرين في شركة آبل، حيث يعتقد الغالبية منهم أن جوبز قبل رحيله قد رسم ملامح سياسة مستقبلية واضحة المعالم، يمكن من خلالها لآبل أن تضمن الريادة في سوق الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية لأجل ليس بالقريب.[39]
نعيه[]
بيان شركة آبل على وفاة ستيف جوبز على الصفحة الأولى لموقع الشركة
[76] وهي صورة كبيرة بالأبيض والأسود لستيف جوبز مع نظارته مستديرة العدسات والكنزة السوداء بياقة عالية التي اشتهر بهما.
[14]
في 5 أكتوبر 2011 تبدلت الصفحة الرئيسية لموقع أبل إلى صورة لجوبز بالأبيض والأسود يظهر بجانبها اسمه، أسفله عاما ميلاده ووفاته. وصفحة أخرى فرعية ورد فيها ما يلي:
"فقدت أبل رجلاً ذا بصيرة وعبقرية خلاقة، وفقد العالم إنساناً بديعاً. إن أولئك منا الذين اكتنفهم الحظ ليعرفوا ستيف ويعملوا معه قد فقدوا صديقاً غالياً ومعلماً ملهم. قد مضى ستيف تاركاً خلفه شركة ما كان لأحدٍ سواه أن يبنيها. وستظل روحه إلى الأبد أساساً لها وقوام."
كما تم نشر عنوان بريد إلكتروني للجمهور لمشاركة ذكرياتهم، تعازيهم وخواطرهم عن جوبز على صفحة ويب عنونت بـ(ذكرى ستيف). وأظهرت الصفحة الرئيسية لموقع بيكسار صورة تجمع جوبز بجون لاسيتر المدير الإبداعي في ديزني وإد كاتمول رئيس بيكسار الحالي ملحقة بالنعي:
"ستيف جوبز كان ذا رؤية غير مألوفة، صديقنا الغالي ونور عائلة بيكسار المرشد. لقد رأى ما كان يمكن لبيكسار أن تكون قبل أيٍ منا، ووراء ما تخيله أي أحد. ستيف جازف وآمن بحلمنا المجنون في صناعة أفلام بالحواسيب. الشيء الوحيد الذي كان يردده دوماً كان بسيطاً "اجعله عظيماً". لقد كان السبب في جعل بيكسار على ما صنعناها عليه، وقوته، نزاهته وحبه للحياة جعلتنا جميعاً أناساً أفضل. سيبقى إلى الأبد جزءً من جين بيكسار. قلوبنا مع زوجته لورين وأطفالهما خلال هذا الوقت شديد الألم".
[77]
ترك ستيف خلفه زوجته لورين التي كان زوجاً لها لمدة 20 عاما، وأطفالهما الثلاثة ريد، ايرين وايف. وابنته ليزا برينان جوبز، التي أنجبها من علاقة سابقة.[78]
رغم أن معظم المهتمين بشركة أبل كانوا يعرفون بمرض ستيف جوبز وإصابته بالسرطان إلا أن موته كان له وقع الصدمة سواء كان على من يتتبع أخبار شركة آبل ومنتجاتها أو من معجبي ستيف جوبز وشخصيته الفريدة التي كانت لها إسهامات غير مسبوقة في عالم الكمبيوتر والموسيقى الرقمية والهواتف الجوالة وغيرها. فهو شخص كان يسعى للكمال.[79]أثارت وفاة جوبز مشاعر الحزن لدى محبي علامة التفاحة الشهيرة الذين تجمعوا خارج متاجر أبل حول العالم حاملين الشموع وباقات الزهور والتفاحة الشهيرة. وارتفعت في سان فرانسيسكو صورة بالأبيض والأسود لجوبز على أجهزة أيباد. وتصدرت صورته موقع آبل الإلكتروني فيما أعلنت الشركة عن إنشاء موقع خاص لتقبل التعازي ومشاعر المحبين.[25] وورد سيل من ردود الفعل ولاسيما على شبكات التواصل الاجتماعي، يشهد على حجم الرمز الذي بات يجسده مهندس كل نجاحات آبل, وامام متجر آبل على الجادة الخامسة في نيويورك وضع انصار علامة التفاحة المقضومة الشهيرة باقات الزهر. وتم تسجيل حوالي 35 مليون مدونة صغيرة عند ظهر الخميس بالتوقيت المحلي في الصين تناولت مؤسس آبل على خدمة المدونات الصغرى الرئيسية في البلاد سينا ويبو.[14]
وروود وأجهزة
آي باد وآي فون تعرض شموع نعي. وضعها محبوا ستيف أمام أحد متاجر آبل في بالو ألتو - مدينة ستيف الأم - ولوحة كتب عليها (شكراً ستيف).
تجمع محبو جوبز خارج متاجر أبل حول العالم من لوس انجليس إلى سيدني، وخارج أحد المتاجر في مدينة نيويورك صنع محبوه هيكلا تذكاريا من الشموع وباقات الزهور وتفاحة وجهاز آيبود تاتش، وفي سان فرانسيسكو رفعوا صورة بالأبيض والأسود لجوبز على أجهزة آيباد. وتحول الكثير من المواقع الإلكترونية ومن بينها موقع أبل إلى صفحات تأبين إلكترونية في شاهد على الإبداع الرقمي الذي كان جوبز مصدر إلهام فيه. كرمت أبل قائدها بتحويل الصفحة الرئيسية لموقعها الإلكتروني إلى صورة كبيرة بالأبيض والأسود لجوبز بجوارها تعليق يقول "ستيف جوبز 1955-2011". ونكست الشركة أعلامها خارج مقرها الرئيسي وترك الموظفون الزهور على مقعد.[80]
وعند مقر الشركة بمدينة كوبرتينو قالت شيترا عبدول زادة العاملة في الرعاية الصحية "في ظني لا فرق بينه وبين باستور" في إشارة للعالم الفرنسي لويس باستور. وارتحل بن تشيس (29 عاما) وهو مهندس في شركة للإنترنت وعمل لفترة في أبل من سان فرانسيسكو إلى مقر أبل بعد انتهائه من العمل ليضع باقة من الزهور وقال "هذا هو ما ينبغي عمله." وبدا على محبي الكمبيوتر في الصين التأثر الشديد. وقال جين يي (27 عاما) في أكبر متجر لأبل في شنغهاي الذي افتتح الشهر الماضي "جئت إلى هنا لأرى كيف سيكون العمل في أول يوم بعد وفاة ستيف جوبز, جئت أيضا للحداد على طريقتي. انها خسارة كبيرة اليوم. لقد صنع هذه الاجهزة التي غيرت مفهوم الناس عن الآلة. لكنه لم يعش ليشهد الخطوة الأخيرة التي تنصهر حياة الناس عبر اختراعاته مع تلك الأجهزة".[80]
وفي هونج كونج وضع تشارانتشي تشيو زهرة دوار الشمس ووردة بيضاء امام متجر ابل في وسط المدينة. وقال "أشعر بالحزن. كنت
كنت اتمنى أن يعيش لفترة أطول" مضيفا انه
\كان قد أرسل إلى جوبز رسائل بها نصائح طبية ونصحه برياضة تاي تشي القتالية التي تحافظ على صحة من يمارسونها.[80] وكان بعض الذين تدفقوا على متاجر أبل عند سماء نبأ وفاة جوبز يفكرون في مستقبل أبل بدون أحد أهم مؤسسيها. وأمام متجر أبل في منهاتن قال جوليرم فيراز (44 عاما) وهو رجل أعمال برازيلي "كان لديهم متسع من الوقت للتحضير للعملية الانتقالية سيواصل توم كوك مسيرته".[80]
صورة لثلاثة اعلام منكسة أمام شركة آبل. علم الولايات المتحدة وعلم ولاية كاليفورنيا وعلم شركة آبل. في يوم وفاة جوبز.
ليست هناك تعليقات: